الشيخ يعقوب برهان

الشيخ/ يعقوب برهان – عميد
أسرة برهان ولد حوالى عام
1911 بقرية كوشة التي
كانت مركزا للسكوت قبل
عبري. وهو من أعيان عائلة
الولياب الشهيرة. حفظ
القرآن وأصبح إماما للمسجد
ومأذونا لقرية كوشة وكانت
داره مقر ضيافة. كفيف
البصر وعرف بذكائه الشديد
ومعرفة الأنساب التي حفظها
عن والده الشيخ برهان محمد
صالح الذي اشتهر كجراج بلدي
لبعض الأورام الخبيثة التي
تصيب الجسم ولا سيما أورام
الغدة والثدي عند النساء
فذاع صيته على طول
المنطقة النوبية وكان
يرتاده الكثيرون ولا سيما
من مناطق السكوت وبطن
الحجر وحلفا. وقد تعارف
الناس في تلك المناطق على
تسمية تلك الأورام التي كان
يقوم بعلاجها بمرض
البرهاني.
قرأت في النت أن الشيخ
يعقوب برهان كان يؤم صلاة
الجنازة في عمودية كوشة
قاطبة ويرتجل خطب الجمعة
والأعياد ببلاغة نادرة ويرتل
القرآن بصوت عذب شجي.
ويحفظ المدائح النبوية
ويرددها بذات الصوت الشجي.
وقد ورث الشيخ يعقوب
طريقة العلاج عن والده وظل
يمارس هذا العمل الجليل حتى
تجاوز التسعيين عاما من
عمره المديد. وعندما كبر
استمرت كريمته آمنة وابن
أخيه هاشم برهان وأخوه ود
إبراهيم برهان على العلاج.
وتروى قصص عديدة لا
تحصى عن الحالات التي كتب
فيها الشفاء على يديه ويدي
أسرته.
ولكن من المفارقات التي
قرأت عنها أن أخاه
الباشمهندس سيد إبراهيم
برهان توفي في الرياض
بسرطان الغدة. ويذكر أنه
عرض حالته على الشيخ
ولكنه اعتذر عن عدم علاجة لأن
مرضه ليس من اختصاصه كما
قال.
هذا وقد ظل الدواء الذي
يستخدمونه سرا لا يبوحون
به للغير. ويقال أن بعض
الأطباء حاولوا معرفة السر
ولكن محاولاتهم لم يكتب لها
النجاح.
كان للشيخ يعقوب برهان
أخوان ضريران هما : الشيخ
حسن والشيخ محجوب. ورغم
ذلك فقد كانا يقومان
بالزراعة وممارسة حياتهما
العادية بمفردهما دون مساعدة
أحد. ومن إخوان الشيخ يعقوب
أيضاً محي الدين برهان والد
الدكتور صلاح والذي عمل
بالسكة الحديد ناظرا لمحطة
عطبرة ومحمد صالح برهان
الذي كان يعمل أيضاً بالسكة
حديد ، ومحمد إبراهيم وسيد
وميرغني. وله من الأخوات
فاطمة ونفيسة وقادرة
ونبوية وجميلة وحليمة
وزينب. رحم الله من انتقل
منهم للدار الآخرة رحمة واسعه
وأمد الله في عمر من بقي
منهم ومتعهم بالصحة
والعافية.
إنني على يقين أن هنالك من
يعرفون القصص الكثيرة
عن الحالات التي قام فيها
الشيخ يعقوب وعائلته
الكريمة بعلاجهم فهلا
تكرموا بنشر ما لديهم ولا
سيما إخواننا في قرى كوشة
ومقركة وفركة العريقة.
وإلي اللقاء مع رمز آخر من
رموزنا النوبية المعطاءة.