ــــــــــــــــ
ــــــــــ
من منا لم يتغني
بأغنية } منــــا تامي
دياني { أي كفاكي غربة
احضري ، تلك اللوحة
الجميلة الذي صورها
شاعرنا المبدع
المجهول ، فأعطاها
المبدع الراحل الفنان
الكبير } حسين وقيع
الله لالا { بُعدا جماليا
رائعاً فتغني به
الركبان ، ورددها فناني
النوبة في كل محافل
النوبيين في الداخل
والخارج ، شاعرنا كغيره
من شعراء النوبة لم
يجد حظه من الشهرة
والمكانة المميزة الذي
تدفعه لمزيد من
الأبداع ، وبلا شك أننا
نتحمل جزء من
تهميشهم وعدم
اعطائهم حق يسير من
حقوقهم الأدبية تجاه
ما يكتبوه ويصيغوه
لنا من كلمات جميلة
رائعة معبرة ، الشاعر
النوبي الكبير
الأستاذ / عادل عزالدين
إدريس بلال واحد من
هؤلاء الشعراء القلائل
الذين أثروا الساحة
الفنية النوبية منذ
السبعينيات من
القرن المنصرم ، من
أبناء صلب أرض
الحضارات النوبية
القديمة ، بدأ حياته
الفنية مغنياً هاوياً
وشاعراً مجوداً بالكلمات
النوبية الرصينة ،
منذ أن كان طالبا
بمدرسة صواردة
الوسطي ثم بمدرسة
بورتسودان الثانوية
الحكومية العليا ،
وبعد ان تخرج من معهد
الإرصاد الجوية
بالخرطوم عام 1976م
عمل في مواقع
مختلفة في بعض
مناطق السودان إلى أن
تم نقله لمركز إرصاد
حلفا الجديدة وهناك
كان موعده مع الفنان
الكبير / حسين ألالا
والذي كان يزور حلفا
الجديدة من وقت لأخر
لإحياء حفلات فنية
كعادته سنوياً ،
فحلفا معروف
للمبدعين النوبيين
أنها سُلم مجدٍ لهم بدءً
من الفنان الكبير
محمد وردي الذي كان اخر
محطة له حلفا ومن
هناك سافر بقطار
حلفا الأكسبريس
للخرطوم لأول مرة ومن
ثم صار الرقم الأول
في عالم الغناء
والإبداع في السودان
التقي شاعرنا الشاب
حينئذ عادل عزالدين
بلال بالفنان حسين
الالا في حلفا الجديدة
لأول مرة ، وكانت
اللوحة النوبية
الجميلة جاهزة في
إنتظار مبدعها ، فأخذها
ألالا ولحنها وغناها في
حفل ساهر باحدي قري
حلفا الجديدة ومن هناك
اخذت شهرتها وملأت
الآفاق ، وما زلنا
نسمعها ونرددها مع
المطربين الشباب
حتي الأن فالأغنية ذات
الكلمات الجميلة
المعبرة لا تشيب ابدا
وهذه حال معظم الأغاني
النوبية ، أيضاً غني
لشاعرنا المبدع
الفنان النوبي
الشاب / عاطف خيري ،
أغنية } دوقليل أيدن أُ
نجميننا { أي عند
لحظات الفراق لا
تبكوا معي ، من
المعروف ان مناطق
النوبيين في
السكوت والمحس
معروفه بكثرة
مغتربيها ومهاجريها
منذ مصر الملك فاروق
ومنذ اكتشاف آبار
النفط في الخليج
وظهور طبقة النبلاء
والأمراء الذين
استقدموا النوبيين
للعمل لديهم ، فكان
من الطبيعي ان يذهب
هؤلاء في الأجازات إلى
مناطقهم ، ولا شك ان
لحظات القدوم بعد
سنوات الأغتراب
للبلد ومن ثم لحظات
الفراق والوداع بعد
إنقضاء الإجازة من
اصعب المواقف
للمسافر المغترب
الذي لا يدري متي
يعود ، لذلك يكون
البكاء هو سيد
الموقف في تلك
اللحظات قبل ظهور
اللوري من بعيد من هذا
الموقف الصعب كتب
شاعرنا كلماته
المعبرة للموقف
النبيل المؤثر
والمسافر يودع والدته
حينا وحينا زوجته
واطفاله وهو لا يمالك
نفسه من البكاء
لبكاء اهله عند وداعه ،
فكانه وداع ابدي لا
لقاء بعده !!!! لدي
شاعرنا المقيم حالياً
بالمملكة العربية
السعودية مدينة
الرياض ، مخطوطات
شعرية كثيرة في
انتظار المبدعين
النوبيين من
الفنانين ، ويكفي
انه كتب كلمات كلها
لوعة وأسي تنبض
بالألم والعذاب بعد ان
فقد اعز انسانة لديه
} زوجته وام اطفاله {
وهو يكابد هنافي
المرافئ البعيدة من
اجل لقمة العيش لكي
يرسلها لهم ولكن لا
راد لقضاء الله ، وفي
هذا الموقف الحزين
كتب شاعرنا مرثية
الحزن النبيل تخليدا
لذكري زوجته وام
اطفاله بالغة
النوبية ، فالله دره
من شاعر نوبي رهيف
الحس لا يحب المدح او
الظهوراو المطالبة
ببعض حقوقه الأدبية
من كلماته وروائعه من
القصائد النوبية ،
وعجبي أن لم اجد له
إشارة في منتدي ابناء
صلب ، فالمفروض ان
المنتدي عنوان لكل
النشاطات الثقافية
والادبية لأبناء
منطقة صلب وشاعرنا
رمز من رموز صلب
الحضارة ، فكيف غابت
على شبابه الأشادة
به وبفنه وروائعه ،
آمل ان نجد في القريب
بعض أشعاره في
المنتدي .
إعداد / محمد جمال احمد
عبد الله
إعلام فعاليات حلفا