الشاعر الدكتور جيلي السيد
عبد الرحمن. صحفي وكاتب
وشاعر وأستاذ جامعي. ولد
بجزيرة صاي عام 1931م
وسافر لمصر صغيرا وعمره
لم يبلغ التاسعة. قضى جزءا
من طفولته في مدينة
انشاص المصرية حيث كان
يعمل والده. بعد الثانوية
التحق بالأزهر ودرس به.
احتضنه الكاتب الكبير
زكريا الحجاوي ونشر له أولى
قصائده ومقالاته في جريدة
المصري. عمل بمجلة روز
اليوسف عام 1955م ثم التحق
بالعمل في جريدتي المساء
والجمهورية ثم جريدة الشعب
القاهرية. وقد ترأس القسم
الأدبي لجريدة المساء خلفا
للدكتور علي الراعي
وبترشيح منه حتى سفره
للإتحاد السوفيتي عام
1961م.
سافر للإتحاد السوفيتي
عام 1961م واستقر أولا في
تبليسي عاصمة جمهورية
جورجيا حيث درس اللغة
الروسية وانتقل بعدها لمعهد
جوركي للآداب بموسكو حيث
حصل على درجة الماجستير
في الآداب ، كما حصل على
الدكتوراه في الآداب أيضا من
معهد الاستشراق التابع
لأكاديمية العلوم
السوفيتية. قضى جيلي 12
عاما في موسكو وتزوج خلالها
زميلته ميلا )ملاحات( وهي
مسلمة من ازبكستان وله
منها بنتان هما رنا وريم. عاش
جيلي جل حياته مهاجرا وعمل
كأستاذ محاضر بجامعات اليمن
)1977-1983م( والجزائر
)1983-1990م(. وفي نهاية حكم
نميري عاد للسودان لفترة
قصيرة ثم ذهب للقاهرة
للعلاج وتوفي بها في الرابع
والعشرين من شهر اغسطس
عام 1990م.
صدر له كتاب "المعونة
الأمريكية تهدد استقلال
السودان" عام 1958م ، كما
صدرت له عدة دواوين مطبوعة
منها "قصائد من السودان"
بالاشتراك مع الشاعر تاج
السر الحسن عام 1956م وبها
قصيدتا عبري الشهيرة
وهجرة من صاي وقد نشرتا
بالصحف أول مرة عام 1953م.
كما أصدر ديوان "أغاني
الزاحفين" مع نجيب سرور
وكمال عمار ومجاهد عبد المنعم
عام 1958م. وبعدها أصدر ديوان
"الجواد والسيف المكسور"
من القاهرة عام 1967م وأعيد
طبعه في الجزائر عام 1985م.
وبعد وفاته صدر له ديوان
"بوابات المدن الصفراء" عن
الهيئة المصرية العامة
للكتاب. ولجيلي دواوين لم
تطبع هي "الحريق وأحلام
البلابل" و"القبر المغبون"
و"الموت يدهم حلم البرتقال".
وله أيضا عدة دواوين مترجمة
أهمها مختارات شعرية للشاعر
الكازاخي العظيم أباى
كونيانيف.
والده هو سيد عبد الرحمن محمد
إدريس الشهير بسيد بحاري
ووالدته شورة أحمد صالح
هاشم وإخوانه صالح وعبد
المنعم ومحمود وفاطمة
ومنيرة وعطيات وسعدية