الشاعر الفذ المرحوم علي صالح داؤود

---------------------------------------------------------------------
سيمضى وقت طويل
حتى تنجب الامة
النوبية مثل الشاعر
النوبى المرحوم
الاستاذ على صالح
داؤود والذى كان يلقب
بشاعر النوبة
والعروبة, لاحظ عزيزى
القارئ ان كلمة النوبة
أتت قبل العروبة وذلك
لاعتزاز الشاعر
بنوبيته
ان الشاعرالراحل
المقيم قد بصم
بوضوح وباحرف من نور
على خارطة النوبة
بأنه الشاعر والمربى,
فقد تربى على يديه
وتتلمذ الاف الطلبة
اللذين تبوأو فى
الماضى مناصب
حساسة فى الدولة
بعضهم لا يزال على
تلك المناصب
الحساسة .
لقد كان الفقيد قمرا
ساطعا يتلألأ فى
سماء الشعر , كما كان
يلقب ايضا بأمير
القوافى حيث كانت
القوافى تنساب منه
فى رقه والحروف
تتراقص منتشيه
طربا ويتلاعب
بالالفاظ كيفما
يشاء , فيأتى شعره
فى غاية الروعة
والجمال .
ومن الوهلة الاولى
تعلم ان هذا الشعر هو
شعر شاعر النوبة
والعروبة , فكان من
القلائل بل اجزم انه
الوحيد من النوبة الذى
اتقن غرض الشعر ,
فكان موسوعة فى
الادب والشعر.
ان كلماتى تتوارى خجلا
عندما اتحدث عن هذا
الهرم واعلم جيدا انها
لن تتطاوعنى لاننى
لن استطع ان افيه
حقه فهو اكبر بكثير
من كلماتى , فقد كان
الراحل المقيم علم فى
راسه نار .
فلتسامحنى عزيزى
القارئ ولتغفر لى ان
عجزت ان اوفى هذا الهرم
النوبى حقه .
لقد ترك هذا الشاعر
النوبى العظيم تحف
ودرر من روائع شعره
والتى تعد بالمئات
ولم يتمكن ان يجمع
اشعاره فى ديوان .
كانت دمعته الاولى
عندما تأهب اهله
للرحيل
ما لاهلى تأهبوا
للرحيل ونأوا عنك
ياعروس النخيل
ولم تسعفنى الذاكرة
لأتذكر المطلع الاول
من دمعته الثانية .
اننى اناشد ابناء
النوبة الاوفياء من هذا
المنبر ان يساهم كل
واحد منهم بما
يستطيع وتكوين
لجنة لتتولى جمع
التبرعات وتتولى
ايضا طباعة اشعار
الشاعر الفذ ويكون
فى عضويتها ابن
الفقيد والذى يعمل
حاليا قاضيا فى
المحكمة العليا فى
الخرطوم على ان يعود
ريع هذا الكتاب الى
اهلنا فى حلفا
القديمة ويستثمر
فى مشاريع مفيدة
للمنطقة .
اننى اناشد مرة اخرى
ابناء النوبة على وجه
التحديد وكل من
تتلمذ على يديه ان
يخلدوا ذكرى الشاعر
العظيم العملاق شاعر
النوبة والعروبة
بطباعة اشعاره.