الرجل الرمز ومعبد أبو سمبل

لرجل الرمز ومعبد أبو سمبل
كتب الشيخ صالح عثمان الحاج ( الرجل الرمز ) ضمن مذكراته بتاريخ 27/1/1961 ما يلى :-

معبد أبو سمبل

لقد لعب القدر دورا كبيرا فى قصة اكتشاف معبد أبو سمبل
فى سنة 1812 جاء الى مصر الرحالة السويسرى جون ميركهارث وبعد زيارته لمختلف الاثار الموجودة قرر أن يذهب الى بلاد النوبة لزيارة المعابد الموجودة هناك وفى يوم 22 مارس 1813 وصل ميركهارث الى بلدة ابو سمبل لزيارة معبد نفرتارى زوجة رمسيس الثانى وبعد أن انتهى من زيارته أخذ يبحث عن أبنه الذى كان يرافقه فى الرحلة فلم يجده فى كل الانحاء المطروقة ثم أخذ يصعد فوق تل الرمال المتراكمة على الجبل وفجأة وجد نفسه أمام رؤوس أربعة تماثيل ضخمة مدفونة فى الرمال وكلها منحوتة فى الجبل نفسه وغادر ميركهارث أبو سمبل لنشر خبر هذا الاكتشاف فى كل أنحاء اعالم
وفى عام 1816 وصل الى ابو سمبل عالم الاثار الايطالى ( جيوفاتى بلزونى ) على رأ س بعثة من الفنيين وتوصلوا فى يوليو 1817 الى كشف المعبد بعد ازالة الرمال عنه
هناك معبدان فى ابو سمبل وكلاهما نحت فى الصخر وأهمهما هو المعبد الكبير بواجهته الضخمة الذى يعتبر تحفة من تحف الفن الفرعونى من حيث التناسق الفنى والانسجام الرائع بين عناصره

معلومات عن المعبد

ان المعبد عرضه أربعون مترا وارتفاعه ثلاثون مترا وفى الواجهة أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى جالسا على عرشه ويبلغ التمثال الواحد غشرون مترا وتصميم المعبد يجعل الشمس فى لحظات الشروق تضىء المعبد الى بعد 60 مترا من المدخل وهكذا منذ 3250 سنة وعلى التحديد 1187050 يوما والشمس تقدم التحية لهذه التماثيل والمسافة بين القاهرة والمعبد 1200 كيلومتر وبينها وبين وادى حلفا 65 كيلومتر
وهنالك صفين من التماثيل الكبيرة فى البهو الكبير كما أن هناك حوالى 13 غرفة منحوتة على جانبى المدخل
وهذا المعبد هو الوحيد من نوعه على ظهر الكرة الارضية والى الان لم يستطع علماء الاثار حل الرموز المنحوتة على جدران هذا المعبد !!!