البيئة والنشأة:
ولدت بمدينةالخرطوم ، بمنزل جدي لامي الشيخ محمد احمد فضل ، الملاصق لمدرسة ابي جنزير الاوليةللبنين وسط الخرطوم ، وهي اول مدرسة للبنين بالسودان وكان جدي ناظرا لها ، وقبل ذلكوخلال حقبة حكم المهدية ، كان نائبا للقاضي ، المرحوم محمد ابراهيم ، جدي لابي ،وبعد مجئ الاستعمار البريطاني ، سافر جدي لامي إلى مدينة القطينة في منطقة النيلالابيض ، واصبح اماما للمسجد لان الحكومة الاستعمارية فصلتهما من السلك القضائي ،وفيما بعد ارسل ابنه احمد – والدي – لمواصلة تعليمه في كلية غردون بالخرطوم – وفيتلك الاثناء كانت العلاقة بين الاسرتين مستمرة إلى ان توجت بزواج والدي من امي ،بعد تخرجه معلما من كلية غردون – لقد قام جدي لامي بخطوة جريئة ، اذ ادخل اميواخواتها في مدرسة البنين التي يراسها ، لانه لم تكن هنالك مدرسة للبنات في مدينةالخرطوم – والمدرسة الوحيدة للبنات في السودان انذاك ، اسسها صديقه الشيخ بابكربدري ، بمدينة رفاعه – وقد تعرض جدي لهجوم عنيف من قبل اقربائه – ومعارفه – هذاوبعد ان اكملت والدتي واخواتها المدرسة الاولية مع الاولاد ، الحقهن والدهن بمدرسةالارسالية الانجليزية الوسطى للبنات بمدينة الخرطوم – وهكذا اصبحت امي اول سودانيةتتعلم اللغة الانجليزية – وطبعا تعرض والدها لهجوم شديد خاصة من الاهل – الامر الذيدفعه لاخراجها من المدرسة بعد اكمال المرحلة المتوسطة ولكن اختها الصغرى – زينب – واصلت حتى الفصل الثاني من المرحلة الثانوية – ثم عينت مدرسة في نفس المدرسة – وهكذا نشأت في اسرة متعلمة ومتدينة من الناحيتين .
كانت لي شقيقتان ، نفيسهالكبرى والتومه الاصغر ، واربعة اشقاء ، مرتضى وصلاح والرشيد والهادي ، واثنانتوفيا في سن الطفولة ، كانت امي تحب القراءة ، وتواظب ووالدي على قراءة الصحف ،وبالبيت مكتبة كبيرة عامرة بكتب مختلفة ودينية ، وكان النقاش يدور بينهما حولالمسائل السياسية ، ونحن نستمع لهما ، وكانت والدتي تشجعنا على القراءة ، ولا زلتاذكر صيحاتها كلما طال وقوفي امام المرآة ، بقولها :"كفاية قيمتك ما في شعرك وتجميلوجهك ، قيمتك فيما بداخل راسك – احسن تملأية بالقراءة ، والمعرفة – وبعد تأسيسالاتحاد النسائي ، نظمنا دروسا في الاسعافات الاولية والتمريض المنزلي ، فاكملتدراستها ، ونلت شهادة جيدة – فعلقتها على حائط الغرفة ، وفي مرة ادخل شقيقي الاصغررجله في جنزير الدراجة ، فانغرس في رجله وتطاير الدم من الجرح – فلما رأيته اغمىعلي – فجاءت واسعفته واسعفتني – ثم دخلت الغرفة وانتزعت شهادتي من الحائط وقالت لي :"اياك والاستعراض الكاذب – ما فائدة الشهادات ، اذا انت عاجزة عن اسعاف شقيقك ،واصبحت انت نفسك في حاجة للاسعاف" ، وكل هذا اثر علي كثيرا – هذا وكانت تنظم لنامطارحات شعرية اثناء تناول شاي المساء ، الامر الذي جعلنا نحرص على حفظ القصائدالشعرية ، وكان شقيقي صلاح دائما متفوق علينا – وظهرت موهبته الشعرية مبكراً – وكانت اول قصائده عن الشفيع احمد الشيخ ، القائد العمالي ، والذي تزوجني فيما بعد – هذا وفيما بعد اكتشفنا ان لأمي بعض المحاولات الشعرية ، فقد نظمت قصيدة لشقيقيالاكبر مرتضى ، وهو مهندس ، وبعث لبريطانيا للتخصص ، وايضا لاختى نفيسه بعضالمحاولات القصصية ، وهي معلمة – وكذلك ولاول مرة نظمت شقيقتي التومة قصيدة في رثاءشقيقي صلاح – وهي موظفه – كما اصدر شقيقي مرتضى كتابا بعنوان : "الوزير المتمرد" ،بعد ان قدم استقالته من منصب وزير الري في حكومة جعفر نميري ، احتجاجا على سياساتهالتي ظل ينصحه باصلاحها ، فلم يستجب – وذلك بعد ان انتهى من تشييد خزان سنار .
لقد بدا وعينا السياسي مبكراً ، اذ تعرض والدي لضغوط ومشاكل كثيرة بعدتخرجه من كلية غردون ، من قبل ادارة التعليم البريطانية ، لانه كان مبرزا في اللغةالانجليزية لكنه رفض تدريس اللغة الانجليزية ، بحجة انها لغة المستعمر الكافر – فاضطر للاستقالة من المدرسة الحكومية ، والتحق بالتدريس بالمدرسة الاهلية ، استاذاللغة العربية والدين الاسلامي ، وكان معظم نقاشه مع والدتي يدور حول الاستعمارالبريطاني ، ونحن من حولهم نستمع للنقاش ، وفي يوم من الايام اقتحم رجال الامنمنزلنا واعتقلوا شقيقي صلاح ، بتهمة الكتابة على الحيطان وتوزيع منشورات الحزبالشيوعي ضد الاستعمار – ولكن اطلق سراحه لصغر سنه- وفيما بعد اتضح ان شقيقي مرتضىكان عضوا في الحزب الشيوعي – ولكنه استقال منه فيما بعد – وهذا ما ادى إلى اهتماميبمعرفة نشاط الحزب الشيوعي ، ثم الانتماء لعضويته فيما بعد ، عندما تعرفت علىمبادئه وبرامجه ، وبالذات اهتمامه بمساواة المرأة بالرجل ، ونضاله ضد الاستعمارواهتمامه بالفقراء والمضطهدين ، هذا ومن الاسباب الاساسية ايضا لتاثري بمعاناةالجماهير والظلم والاضطهاد ، وما دفعني لولوج الميدان السياسي والحركة النسائية ،هو التصاقي في طفولتي ، "بامي فضل الرحام" فقد كنا نقضي العطلة الصيفية مع اسرةوالدي بمدينة القطينة – وهناك بجانب جدتي وعماتي كانت توجد امرأة ، تناديها عماتي :"بامي فضل الرحام" وكنت اعتقد انها اخت جدتي حسب معاملتهم لها – وكنت احبها جداًواجلس بجانبها ، وهي تطحن الذرة ، ثم تعد الكسرة ، وتطعمني منها ، واثناء عمليةالطحن ، كانت تغني بصوت جميل لكنه حزين ، وبلغة لا افهمها – وبرغم ذلك كانت دموعيتنهمر ، وابكي بشدة – ومن جانبها تحتضنني وتبكي بشدة وحزن عميق – وفيما بعد علمتانها ليست اخت جدتي – وانما هي من جنوب السودان ، واختطفها احد تجار الرقيق مناسرتها ، وتم بيعها من شخص لاخر ، إلى ان استقرت مع اسرة والدي – وبالرغم منمعاملتهم الحسنة لها ، الا انها بالطبع لم تنسى اطفالها وزوجها – واكتشاف هذهالحقيقة ، غرس بداخلي احساسا مؤلما بقسوة تجارة الرقيق ، وتجاه الظلم والاضطهادبشكل عام – وبخاصة تجاه المواطنين من الجنوب وجبال النوبة ودارفور – الامر الذيجعلني سريعة التأثر والانفعال وكثيرة البكاء .
التعليم والنشاطالمدرسي:
لقد واصلت تعليمي الاولي والاوسط في مدارس اولية ووسطى فيمدارس حكومية بمدينة مدني وام درمان وبربر وفي مدرسة الارسالية الانجليزية حسبتنقلات والدي ، ثم قبلت في مدرسة ام درمان الثانوية العليا ، الوحيدة آنذاك في كلالسودان – وكانت الدراسة فيها لثلاث سنوات ، ثم نجلس لامتحان شهادة جامعة كمبردج ،لدخول جامعة الخرطوم – اذ لم تكن توجد آنذاك شهادة سودانية .
بدأت نشاطيبتحرير جريدة حائط باسم "الرائدة" حول حقوق المراة – وكذلك كنت اكتب في جريدةالصراحة بنفس التوقيع – اذ ان التقاليد آنذاك لا تسمح بأن يظهر اسم امرأة في الصحف – وبدون مقدمات ، قررت الناظرة البريطانية حذف كل المقررات العلمية من المقرر – الامر الذي يحرمنا من دخول كلية الطب ، والكليات العلمية الاخرى ، بجامعة الخرطوم – واضافت لنا بدلا عنها مادة التدبير المنزلي والخياطة – وكان رد الناظرة على تساؤلنا :"اننا معشر الطالبات السودانيات ، غير مؤهلات ذهنيا لدراسة المواد العلمية – ومهمةالمدرسة ان تؤهلنا كربات بيوت وامهات صالحات – وبعد التشاور قررنا نشر ذلك القرارالظالم ، واحتجاجنا عليه في الصحيفة الانجليزية – ولكن قبل ان تنشر ارسلوها للناظرة – فقررت فصل كل الدفعة – وبالفعل طردتنا من المدرسة – فتوجهنا نحو منزلنا ، وعقدنااجتماعا ، قررنا فيه الاتصال ببقية الطالبات في المدرسة واقناعهن بالدخول في اضرابعن الدراسة ، والاعتصام بالداخليات ، حتى يسمح لنا بالرجوع للدراسة ، والجلوسلامتحان شهادة كمبردج – وتم تكليفي مع زميلة اخرى ، بالاتصال ببقية الطالبات فيالمدرسة – وفعلا تم الاضراب – وكان ذلك اول اضراب نسائي بالسودان – وتدخلت شخصياتكثيرة – فوافقت الناظرة على السماح لنا بالجلوس للامتحان – وبالفعل تم ذلك ، وكانتنسبة النجاح عالية – وتم قبولي بجامعة الخرطوم كلية الاداب – ولكن لدهشتنا رفضوالدي السماح لي بدخول الجامعة – وبعد الحاح صرح بأن جاره محمد سليمان ، والدزميلتي ام سلمه ، اخطره بان الاختلاط في الجامعة افسد الطالبات – واتفق معه على انلا يسمحا لي ولابنته بدخول الجامعة . وقد اصر والدي على الاتفاق بالرغم من ان صديقهصاحب الاقتراح قد سمح لابنته بدخول الجامعة ، وهذا كان من اوائل الاذى الذي تعرضتله .
انتمائي للاتحاد النسائي والحزب الشيوعي:
في عام 1952ساهمت في تكوين الاتحاد النسائي ، واصبحت عضوا في لجنته التنفيذية وفي عام 1954تقدمت باقتراح لاعضاء اللجنة التنفيذية ، لاصدار مجلة باسم الاتحاد النسائي – ولكنرفض اقتراحي باغلبية ، بحجة ان هذا سيعرض الاتحاد للنقد والهجوم ، فقررت اصدارهابالتعاون مع القلة التي ايدت الاقتراح ، وتقدمت بطلب للحصول على الرخصة من الجهاتالمختصة ، فرفض طلبي على اساس ان التقاليد لا تسمح للنساء بدخول مجال الصحافة – فذهبت إلى رئيس الوزراء آنذاك ، السيد اسماعيل الازهري بمنزله ، والذي كان زميلالوالدي في كلية غردون ، وطلبت منه ان يتدخل – فوافق ولكنه اشترط علي ان لا نتعرضللسياسة – وقد اثار ذلك دهشتي – وبالفعل تدخل مشكورا – ومنحت الرخصة – فبعت حليلادفع الرسوم المطلوبة – ثم جمعنا تبرعات لاصدار العدد الاول في يوليو سنة 1955 ،ثم قابلتنا مشكلة الاشراف عليها في المطبعة ، لان التقاليد آنذاك لا تسمح لنا بذلك – فتولى نيابة عنا تلك المهمة ، الاستاذ الكبير محجوب محمد صالح في الشهور الاولىمشكورا – هذا وقد لعبت مجلة صوت المرأة ، دورا رائدا في مقاومة حكم عبود العسكري – فهي اول صحيفة سودانية تستعمل الكاريكاتير لهذا الغرض الامر الذي ادى لانتشارها – وتعرضها للحظر لعدة مرات – لقد لعبت صوت المرأة دورا بارزا في توضيح قضية المرأة ،ومشاكل الاطفال ، والحركات النسائية ، وموقف الاسلام الحقيقي من المرأة ، وفي عام 1954 طالب الاتحاد النسائي بالحقوق السياسية للمرأة ، حق التصويت وحق الترشيح – فتعرضنا للهجوم من قبل الجبهة الاسلامية ، بحجة ان الاسلام لا يسمح بمساواة المرأةوانخراطها في السياسة – ونظمت حملة واسعة ضد الاتحاد النسائي وضدي شخصيا من ائمةالمساجد ، لان والدي كان اماما ، وقد تعرض كذلك للهجوم ، وهذا ما دفعني للرجوعللقرآن الكريم لاثبت ان الاسلام ليس ضد مساواة المرأة ، ولا ضد اشتغالها بالسياسة ،وكانت تلك الوسيلة الوحيدة لاقناع الجماهير المسلمة ، والتي تتلقى معرفتها لاحكامالاسلام منهم .
كنت اسمع عن الحزب الشيوعي من شقيقي صلاح ، الذي كان يحضر ليمنشورات الحزب ويحدثني عن الاشتراكية – ولفت نظري تحليلها لاسباب اضهاد المرأة ،وبداية ابعادها عن مواقع العمل والانتاج ، وحصر دورها في المنزل – ومما جعلني اقررالانتماء للحزب الشيوعي ، انه كان اول حزب فتح باب عضويته للنساء – وبالاضافة كانله فضل تكوين اول تنظيم نسائي بالسودان رابطة المرأة وفوق ذلك عدم معارضته للدينالاسلامي او الاديان الاخرى – وبالاضافة كان له الفضل في تكوين اول تنظيم نسائيبالسودان في عام 1946 ، فدخلت الحزب في عام 1954 ، وبعد فترة دخلت اللجنة المركزية – والجدير بالذكر ، ان والدي عندما سمع بذلك ثار ثورة شديدة – فطلبت مني امي اناحضر لها بعض اصدارات الحزب الشيوعي – فوضعتها تحت وسادته – فلما رقد احس بوجوداوراق تحت الوسادة ، فاخرجها – وقبل ان يسأل اخطرته بانها وضعتها له ليقرأها ، فاذاوجد أي كلمة ضد الاسلام او ضد الاخلاق ، فانها ستتولى اخراج ابنته واولاده من الحزبالشيوعي – وبعد ان قراها ، اقتنع وعلق بأن كل محتوياتها في مصلحة الفقراءوالمضطهدين ولا توجد أي كلمة ضد الاسلام او الاخلاق – ووافق على عضويتي في الحزب .
انتخبت رئيسه للاتحاد النسائي في الدورة سنة 1956 إلى سنة 1957 فحرصت حرصاشديدا على المحافظة على استقلال الاتحاد النسائي من أي نفوذ حزبي او سلطوي – لانهذه هي اول خطوة لتحويل المنظمة الديمقراطية ، إلى منظمة جماهيرية واسعة القاعدة – ولهذا ولنشاطه اصبح الاتحاد النسائي اكبر تنظيم نسائي في السودان وحتى الان ،بالرغم من انه تعرض للتعطيل خلال الثلاثة انظمة عسكرية التي حكمت السودان ، ولكنهكان يتحول إلى تنظيم سري خلالها .
الحقوق السياسية وتجربةالبرلمان:
نتيجة للدور الذي لعبته مجلة صوت المرأة ، ولعبة الاتحادالنسائي في مقاومة حكم عبود العسكري ، بالتوضيح المستمر للنساء عن العلاقة القويةبين سياسة الدولة وقوانينها والتعليم ...الخ ، وحتى في لبن الرضيع في ثدي امه ،اشتركت النساء في ثورة اكتوبر ، واستشهدت ربة البيت بخيته الحفيان ، وجرحت محاسنعبد العال و آمنه عبد الغفار ، عضوات الاتحاد النسائي – وبعد انتصار الثورة ، قبلتعضوية الاتحاد النسائي في جبهة الهيئات ، ونالت المرأة حق التصويت والترشيح – ولدهشتنا رشحت الجبهة الاسلامية احدى عضواتها ، بالرغم من انها هاجمتنا عندماطالبنا بالحقوق السياسية للمرأة بحجة انها ضد الاسلام – وكأنما الاسلام قد تغير – ولم تفز مرشحة الجبهة الاسلامية – وترشحت من جانبي ففزت واصبحت اول نائبة برلمانيةفي السودان والشرق الاوسط وافريقيا ، في عام 1965م وكان ترتيبي الثالثة في قائمة كلالمرشحين ، والاولى في قائمة مرشحي الحزب وفي عام 1968 اجاز البرلمان السوداني كلالحقوق التي طالبنا بها وهي :
·حق الدخول في كل مجالات العمل ، الا التيحرمتها الامم المتحدة وهي : القضاء والقضاء الشرعي والسلك الدبلوماسي ، وكل ميادينالعمل دخلتها المرأة السودانية في حين كان عملها من قبل محصورا في التعليم والتمريضفقط ، وفي هذا لم تسبقها أي امراة في العالم العربي او الافريقي .
· الاجرالمتساوي للعمل المتساوي ، والمساواة في العلاوات والمكافآت ، والبدلات ، وفي كلشروط العمل ، وفي حق الترقي لاعلى الدرجات ، وفي حق المعاش ، وقد تحقق كل ذلك .
· عطلة الولادة مدفوعة الاجر – اربعة اسابيع قبل الوضع ، وثمانية اسابيعبعده ، مع ساعات للرضاعة ، حسب ما نصت عليه منظمة العمل الدولية (وقد تحقق ذلك) .
·الغاء قانون المشاهرة ، الذي يفرض على المرأة العاملة ، تقديم استقالتهابعد الزواج لتعمل بموجب عقد عمل مؤقت شهرا بشهر (وتحقق ذلك) .
·توفير دورالحضانة ورياض الاطفال لتسهيل مهمة الام العاملة (لم يتحقق).
·ادخال خريجاتالثانوي والمعاهد العليا تحت بند الخدمة المستديمة اسوة بزملائهن (وقد تحقق ذلك) .
· توفير الضمانات الاجتماعية لحماية الاسرة في حالة عجز او موت رب الاسرة (لم يتحقق) .
· توفير ادوات العمل المنزلي الحديثة وترخيص اسعارها حتى تسهلمهمة الام العاملة في البيت – هذا وقد تحقق معظم هذه الحقوق .
الحقوقالمتعلقة بالأحوال الشخصية :
لقد طالبنا بما يأتي:-
-منع زواج البنتقبل سن البلوغ .
- منح الفتاة حق الاستشارة عند الزواج – واي زيجة تتم بدوناستشارتها ورغبتها تفسخ بواسطة المحكمة الشرعية .
-سن تشريع لتقييد الطلاق ،بحيث لا يتم الا امام قاضي حتى يضمن للزوجة حقوقها مباشرة بعد الطلاق .
-سنتشريع لتقييد تعدد الزوجات ، بناءا على الايات الكريمة التي تقول :"ان خفتم الاتعدلوا فواحده" والاية الكريمة الاخرى "ولن تستطيعوا ان تعدلوا حتى ولو حرصتم" .
-الغاء بيت الطاعة ، الذي يجبر الزوجة على الرجوع إلى زوجها بواسطة الشرطيلو غير الزوج رأيه بعد الطلاق ، حتى لو كانت متضررة ، وغير راغبة في الرجوع اليه .
-تعديل القانون بحيث تخصم نفقة الاطفال من دخل والدهم بعد الطلاق مباشرة .
- زيادة عدد المحاكم الشرعية ، بحيث يمكن سرعة البت في قضايا النفقة ،وتفادي تراكمها ثم تجميدها وتقسيطها في حين ان الام في حوجة شديدة لها .
- توفير العدد اللازم من القابلات المدربات ، ومراكز رعاية الطفولة والامومة خاصة فيالاقاليم والارياف ، وتوفير العدد الكافي من اخصائي النساء والولادة واخصائيالاطفال خاصة في الاقاليم والارياف .
-سن قانون لمنع عمل الاطفال المبكر .
وقد اجاز البرلمان ، وقاضي القضاة تلك المطالب – وبدأ تطبيق معظمها – ولكنحدث انقلاب نميري في مايو سنة 1969م فاطاح بها فيما بعد .
وهنا لابد من وقفةلاذكر حقيقة مشرفة الا وهي ان هذه الحقوق كان يمكن ان لا تتحقق ، لولا مساندةالنواب من مختلف الاحزاب ، ما عدا نواب الجبهة الاسلامية .