حلفا
]align=justify[منذ تطبيق
النظام الديمقراطي
في السودان ، و بداية
الانتخابات للمجلس
التشريعي القومي
)البرلمان(، درجت حلفا
على انتخاب قامات
سامقة ، و عناصر
أمينة صادقة لعضوية
البرلمان ، و كان
نائبنا الأول في
المجلس هو المرحوم
الزعيم / محمد نور
الدين – رحمه الله –
سكرتير عام الحزب
الوطني الاتحادي في
ذلك الزمن الجميل ،
الذي اشتهر بأمانته و
نزاهته و تمسكه
بصلابة بمبدأ الاتحاد
مع مصر حتى وفاته
رغم انقلاب الاتحاديين
على المبدأ ، و إعلان
الاستقلال ، و الذي
ضحى بصحته و ماله
من أجل المبدأ الذي
اعتنقه ، فلم يدخر
شيئا من المال
لقادمات الأيام لحماية
أسرته و عاش فقيرا
طاهرا عفيفا في منزل
شعبي بضواحي
الخرطوم بحري مثل
غيره من رجالات
السياسة في ذلك
الزمان الجميل ، هذا رغم
أنه كان مديرا لفرع
البنك الأهلي المصري
قبل دخول المعترك
السياسي و وزيرا
للأشغال في العهد
الديمقراطي.
تذكرت الزعيم / محمد
نور الدين – رحمه الله
– و المغفور له بإذن
الله صالح محمود
إسماعيل و محمد صالح
ابراهيم و الكوكبة
المضيئة من أبناء
حلفا – أثناء اطلاعي
على مقال للأستاذ /
مصطفى أبو شرف
بجريدة السوداني عن
نائب حلفا في العهد
الديمقراطي الثاني و
سليل عبري / تبج /
محمد عبد الحليم و عن
شجاعته في إبداء الرأي
و تمسكه بالحق و
استقامته حيث لا
يصح إلا الصحيح و
نظرته الثاقبة
لشئون العباد و
البلاد ، فكان الفخر و
الاعتزاز بهؤلاء الرجال
الذين وضعوا مصالح
البلاد و العباد فوق
مصالحهم الشخصية ،
و كانوا مثالا نادرا و
فريدا لنكران الذات و
التضحية ..]/align]
[align=center[أولئك آبائي
فجئني بمثلهم -- -- إذا
جمعتنا يا جرير المجامع
]/align]
[align=justify[كما أرى
الإشادة في هذه العجالة
بموقف كريم و عظيم
للدكتور المهندس /
ميلاد حنا الذي
احتفلنا بتكريمه في
ديسمبر 2003
كصديق وفي
للقبيلة النوبية و
مدافع جسور للحقوق
النوبية حيث يؤكد
مقال الأستاذ/ أبو
أشرف انه إنسان عظيم
أولا و إنسان محب
للسودانيين عامة و
النوبيين خاصة و أنه
كان أهلا و جدير
بالتكريم و الحفاوة،
حيث ظهر معدنه
الأصيل و الكريم في
تضامنه ووقوفه مع
السيد / محمد عبد
الحليم أثناء دراسته و
بعثته في بريطانيا
عندما قامت السلطات
بوقف راتبه و قطع
مصاريف البعثة ، و
تكفل الدكتور ميلاد
حنا و زميل له
بالمصاريف و
التكاليف بموجب
شيكات على بياض..
مع تحياتي .