سري جريس _أحد اهرامات النوبه

align=right[سري محمد
احمد جريس من الذين
يمثلون علامة من
العلامات البارزة
والمتميزة والمضيئة
على درب العمل الوطني
والإجتماعي
والنضالي .... نجم من
اسطع النجوم والتي
سطعت في سماء حلفا
الجديدة ومشروعها
الزراعي وأحد شموسها
التي بفقده فقدت
البلاد والوطن رجلاً
شهماً أخو أخوان وحلال
العقد والمشاكل .
سري جريس وطن في
شخص فرد يحمل هموم
الناس وهموم الوطن
آلامه وآماله
وتطلعاته ... يحب
الناس كل الناس
كريماً وهاشاً وباشاً
شجاع فايت الحد
متواضع ، رغم كبر
سنه ومرضه تجده
شاباً في حركته
وطموحه وآماله
وتطلعاته تجده في أي
مكان .
ابن الشلال الثاني
في ثورته ابن أكمه
وعكاشه وسركمتو
وفركة وكوشة وعمارة
وعبري وجمي وأرقين
ودبروسة ودغيم
وفرص وصرص
والسكوت والمحس
ودنقلا كان سري
جريس يمثل النوبي
الأصيل في تجرد
ونكران ذات مخلص
ومتفان في خدمة أهله
ومواطنيه يحب الخير
للجميع ودود يهمه
العمل العام والمصلحة
العامة .. عرفناه يصول
ويجول في ميدان العمل
العام ، يحمل الوطن في
حدقات عيونه شامخ
كالنخيل .
تجده في اللجنة
الشعبية لأبناء حلفا
للعمير والتهجير
يحمل همومهم من آجل
الاستقرار والتنمية
ويطرح الحلول
الموضوعية بشجاعة
ولا يخاف في الحق
لومة لائم .
تجده في أتحاد مزارعي
مشروع حلفا الجديدة
الزراعي عضواً نشطاً
يطرح هموم ومعاناة
صغار المزارعين ويطرح
رؤيته العلمية لانقاذ
المشروع الزراعي وإعادة
تأهيله ويطالب
بتأهيل خزان خشم
القربة من الإطماء
ويطرح مشروع خزان
ستيت كعلاج ناجع
لمشكلة الري في
المشروع ، يحمل هموم
كل المزارعين من عرب
وحلفاويين يحارب
الملاريا والبلهارسيا
والمسكيت ، تجده من
المؤسسين
والمبشرين منذ
الهجرة للعمل
التعاوني الزراعي
والاستهلاكي والنقل
وكان نائب رئيس
لاتحاد الجمعيات
التعاونية مطاحن حلفا
يطوف القرى والمدينة
ومناطق العرب الرحل
يبشر بأهداف التعاون
التي كان يؤمن بها
ايماناً قاطعاً حتى
صارت حلفا مدينة
التعاون في السودان
بجهده وجهد زملائه
الذين عاصروه .
نجده في لجان
التعليم ومجالس
الأباء الأولي
والمتوسط والثانوي ،
ساهم بجهد مقدر في
بناء المدارس
والداخليات واستقرار
التعليم بمدينة حلفا
والقرى كان همه ان
يتعلم الاولاد والبنات
لانه استثمار
اقتصادي
للمستقبل.
وهو في القاهرة عام
1948م تطوع مع
المتطوعين
السودانيين
للمشاركة في حرب
فلسطين يدافع عن
القضية
الفلسطنية عن
قناعة وايمان .
تجده في بيت البكاء
وفي منازل الآفراح
حضوراً ومشاركاً بجهده
وماله ، هو ابن العمدة
الذي إنحاز لقضايا
العمال والمزارعين عن
دراية ووعي ... كان
مناضلاً ثورياً حتى
النخاع ، لم يخف ولم
يجبن قاوم الحكم
العسكري الأول وقاوم
ببسالة هجرة أهالي
حلفا أعتقل عدة مرات
في ظل حكم مايو ولم
يهاب كان صوته جهورياً
وشجاعاً في قول الحق
والدفاع عن أهله كان
يحب الديمقراطية حتى
الثمالة .
كان يتوق للوطن كان
يحب السودان كل
السودان ويتمنى ان
يتم الوفاق الذي يجمع
كل أهل السودان جميعاً
شماله وجنوبه شرقه
وغربه ترفرف عليه
المحبة والأستقرار
والتنمية وينعم
الجميع بخيراته .
حقاً لقد فقد الوطن
أبناً باراً يحمل هموم
الوطن وآماله
وتطلعاته ... لقد بدأنا
بعد فراقه نحس
باليتم لكنه ترك لنا
إرثاً وتراثاً من الأخلاق
والأعمال والأصالة
واننا لعازمون على
السير في دربه وعلى
خطاه ومبادئه وأخلاقه
وسنذكره كلما أنجزنا
عملاً مفيداً للناس .
نسأل الله أن يدخله
فسيح جناته من
الصديقين والشهداء
بقدر ما قدم لوطنه
ومواطنيه . ]/align[
____