الأســتاذ القـــامة عبد العزيز حسن علي

الأســتاذ القـــامة
عبد العزيز حسن علي
)تايجـــــــر(
]align=justify]
[align=center](1918 –
1979 م( ]/align[
ولد بجزيرة صاي حوالي عام
1918م )وفي رواية 1911( وهو
من الرعيل الأول من المعلمين
المشهود لهم بالكفاءة
والتميز والذين قام التعليم
الحديث على أكتافهم في
السودان قبل وبعد
الأستقلال.
تخرج من كلية غوردون معلما.
وعمل بالمدارس الوسطى،
فمفتشا للتعليم ثم نائبا
لعميد معهد بخت الرضا
بالدويم عندما كان الأستاذ
مندور المهدي عميدا له. وفي
عام 1961 انتدب للإشراف على
إنشاء معهد التربية بالدلنج
وأصبح أول عميد له. بعد ذلك
عمل باشمفتش التعليم
بمديرية كردفان. ويذكر أنه
خلال فترة عمله بكردفان في
فترة الأحزاب طالب الأهالي
بفتح مدرسة في مكان غير
مناسب فلم يوافق على
المكان فذهبوا للوزير
الحزبي بالخرطوم
واستصدروا أمرا بفتح
المدرسة في المكان الذي
رفضه لأنه غير مناسب، فما
كان منه إلا أن مزق الورقة
أمامهم ورفض تنفيذ القرار.
استدعي بعدها للخرطوم، وفي
تلك الفترة قام انقلاب
نميري في مايو 1969م، وتم
نقله لرئاسة الوزارة
بالخرطوم. انتدب بعدها
للسعودية وعمل مديرا
للتعليم بمنطقة أبها لمدة
عامين عاد بعدها للسودان
وطلب إحالته للمعاش
الاختياري.
بعد تقاعده من سلك
التعليم عاد واستقر بالبلد
وتفرغ لخدمة المنطقة
وأصبح أول رئيس لجمعية
السكوت التعاونية ومركزها
عبري وتحمّل مسؤوليتها في
فترة عصيبة من تاريخ
السودان والمنطقة من انعدام
وشح المواد الغذائية وأعطى
للجمعيّة مصداقيّة لازمتها
حتى النهاية وظل يعمل بها
حتى وفاته. وكان له دور كبير
في مجالس الآباء وكان
رئيسا لمجلس الآباء
بمدرسة صاي التي سميت
باسمه بعد وفاته تخليدا
لذكراه العطرة.
كان يرى أن دراسة الطلاب لكل
المراحل الدراسية الأولية
)الابتدائية( والوسطى
والثانوية في المنطقة تحد
من تجارب الطلاب ومداركهم
ولذلك لم يكن متحمسا
لفتح المدرسة الثانوية
بعبري في ذلك الوقت ،
ولكنه بناء على رغبة الأهالي
سعى سعيا حثيثا وحصل
لهم على التصديق بافتتاح
المدرسة الثانوية بعبري في
ذلك الوقت.
عرف بالحزم والشجاعة وقوة
الشخصية والاستقامة وكان
مهيبا لا يعرف المجاملة ولا
يخاف في الحق لومة لائم
فاكتسب احترام الجميع
وتقديرهم وكان يلقب بـ
)Tiger( بمعنى النمر. قضى
حياته ناذرا نفسه لخدمة
الوطن الكبير والصغير
وخدمة الناس ولم يمتلك دارا
ولا عقارا سوى منزل بسيط
بقريتة أرودين بجزيرة صاي
وخرج من الدنيا صفر اليدين
إلا من حب الناس واحترامهم
وتقديرهم.
ينتمي عبد العزيز إلى عائلة
حجي )كورة( الشهيرة بقرية
أرودين بجزيرة صاي. والده
الناظر حسن علي حجي )كورة(
من أوائل خريجي كلية غوردون
القديمة والذي تتلمذ على
يديه الكثيرون من متعلمي
السودان الأوائل. إخوانه محي
الدين وعبدالقادر ومحمد
)بطل( وزين العابدين
وعائشة زوجة الاستاذ
محمد_علي سيد.
في أخريات أيامه سافر لمصر
للعلاج وتوفي بها في الأول
من فبراير عام 1979م. رحمه
الله رحمة واسعة بقدر ما قدم
لوطنه الكبير والصغير من
جلائل الأعمال جعلها الله في
ميزان حسناته.
هذه سيرة عطرة لرمز آخر من
رموزنا النوبية الخالدة والذي
وهب حياته لخدمة الوطن في
أشرف مهنة عرفها الإنسان
فأفنى فيها عمره وضرب أروع
المثل في التفاني والتجرد
ونكران الذات. فهنيئا
للنوبة الولود الودود التي
قدمت للسودان هذا النموذج
الفريد من أبناء السودان
البررة.
وإلى أن نلتقي مع رمز آخر من
رموزنا النوبية الخالدة
استودعكم الله
مع تحيات]/align[
أبو مصطفى
--------------
أرجو من الأهل والإخوان وزملاء
المرحوم وتلاميذه الإفادة
بالمدارس التي عمل بها
الأستاذ القامة عبد العزيز.
وكذلك تصحيح ما قد يرد من
خطأ غير مقصود واضافة ما
لديهم لسيرته العطرة حتى
تخرج السيرة صحيحة
ومكتملة بقدر المستطاع .
مع خالص شكري للأستاذ
عبده سيد مكاوي والأستاذة
حرمه والذين استقيت منهما
الكثير مما ورد بسيرة
المغفور له.