محى الدين شريف
نادرين لما نرجع تانى
لبلاد الجمال ربانى
جوه البيت حنزرع نخلة
تطرح خير وتعمل ضلة
والعصافير تلقط
غلة فى الحوش
الكبير والرملة
جار الساقية فى
العصرية نحكى حكاوى
مشتاقين ياناس
لبلاد الدهب مشتاقين
يعد الفنان محى الدين
شريف عملاقا نوبياً ..
أحتفظ فى عمقه
الوجدانى بحضارة
الأنسان ..
ويعتبر موسوعة فى
مجال الفن النوبى
والتراث والثقافة ..
وواحد من العقول
والقلوب والعيون
النادرة فى بلاد
النوبة ..
فهو فنان شامل
بجانب شاعريته
المتفردة كان رساما
وقاصا.
ولد الفنان محى الدين
شريف عام 1922 ..
فى قرية أبو سمبل
احدى القرى النوبية
وتوفى عام1996...
تعلم بكتاب القرية
ومدرستها ..
وواصل دراساته
بالقاهرة ..
فى مجال العلاقات
العامة والتخطيط
الأعلامى فى المراكز
المتخصصة ..
قام بكتابة المادة
العلمية لعدد من
الأفلام الوثائقية ..
ومنها فيلم تذكرونى
الذى أنتجه
التلفزيون عام 1988..
ونال عددا من الجوائز
فى المهرجانات
العالمية ..
ترجم الفنان محى
الدين شريف هيامه
وحنينه الى النوبة ..
من خلال الشعر
والموسيقى والرسم ..
فكانت رسومه تعبر
عن الانفعال وتجمع
بين الحنين والدفء
كأجمل اللوحات
وأصدقها ..
فى تصور جمال مناطق
النوبة ومشاعر أهلها ..
وحازت رسوماته هذه
على أعجاب شديد من
الجميع ..
ومن مؤلفاته الأدبية
التى صدرت :
كتاب النوبة حكايات
وذكريات ..
ويتحدث فيه عن
ذكرياته فى مسقط
رأسه ..وتناول بساطة
الحياة فى النوبة ..
واعطى فكرة شاملة عن
النوبة ومعالمها
وتاريخها ..
وتراثها وعن حاضرها
وطموحاتها لغد ناصع
زاخر ..
كما قدم قصة دهب
ودهيبة والتى جرى
بثها عبر الأثير من
أذاعة صوت العرب ..
ومن مؤلفاته :
كتاب ..النوبة طيور
مهاجرة ..
وقصته كله تمام
ومشوارى مع الأغنية
النوبية
قدمت له عدة مسرحيات
فى حفلات الهيئات
النوبية وفرقتها
التمثيلية بمسارح
القاهرة..
ويعتبر محى الدين
شريف ..
احد الفنانين القلائل
الذين أثروا فى هذا
الأتجاه ..
وكان من الرعيل الاول
الذين حملوا هم اللغة
النوبية ..
وكان بادى الترحيب
والتشجيع لكل
الباحثين والدارسين ..
الذين اهتموا بدراسة
الثقافة والفلكلور
النوبى ..
وكان عشقه للنوبة
اقوى من كل شئ ..
وتغنى بكلماته
العديد من الفنانين ..
منهم الفنان العالمى
حمزة علاء الدين ..
والفنان السودانى
اسماعيل عبد المعين ..
والفنان الراحل عبد
الله باطا ..
والفنان أحمد منيب ..
والفنان عبد الفتاح
صالح ..
وحسن جزولى ..
ومحمد الأدندانى
وماذال الفنان محى
الدين شريف حاضرا
بفنه وعطاءه
الفياض ..
يملأ جوانب الحياة
النوبية ..
وسيبقى دائما بين
الأجيال فى ذاكرة
النوبة ..
من خلال رصيده الفنى
واعماله الأدبية الخالدة
منقول من موقع صوت
النوبة / بقلم
الاستاذ دهب المجرابي