ابن غرب سهيل @@ اللواء / عبد الوهاب أبا يزيد &&

نوبي .. ومن ريحه خبيز أمي
حكمة اليوم :
" سئل حكيم يوماً من أسوء الناس حالاً ... قال : من قويت شهوته ... وبعدت همته ... وقصرت حياته ...وضاقت بصيرته . "
ثم سئل الحكيم مرة ثانية : وبمن ينتقم الإنسان من عدوه ...؟ قال : بإصلاح نفسه .
النوبه والحلم
كل إنسان في هذا الوجود لديه أحلام ... يتمنى أن يتحقق في أرض الواقع فلا يستطيع الإنسان أن يحقق كل ما يريد ... ولن يستطيع فربما يحقق بعض أحلامه ... وربما لا يحقق شيئاً ... وهذا يرجع إلى المجتمع والظروف التي يعيشها الإنسان ... فكثيراً من الأحلام قتلت بسبب الحروب ... فكثيراً من الأحلام قتلت بسبب الفقر ... فكثيراً من الأحلام قتلت بسبب العجز ... وفي النوبه قتلت الأحلام بسبب الأشخاص ... لأن الحالم في النوبه لا يعرف حجمه ... ولا يعرف إمكانياته ... ولا يعرف حجم حلمه ... ولذلك يعيش النوبي على أطراف حلم لا ملامح له ... وأصبحنا مثل الجمر المشتعل ... ثم ينطفئ ... ثم يترمد ... ثم يصبح ذكرى ...
أخي النوبي وأختي النوبية
أطفالنا في النوبه ينامون على أحلام وردية كل ليلة ... ليستيقظوا صباحاً على ذات الكوابيس المزمنة لأن الأشخاص هم هم ... ولا شئ يتغير في النوبة ... إلا الكل وقف يصلي صلاة الغائب على جثة النوبه ... فهاجر الحلم النوبي من اللاوعي إلى المجهول ... لأننا ضيعنا وقتنا في الحكم على أفعال الآخرين... وهناك في الناحية الأخرى من يشتري أحلامنا بمعنى ( حوت يأكل حوت ... والضعيف فينا يموت ) لأننا وطن يتظاهر بالكبرياء ... ولا نملك الحاضر ... ولا حظ للمستقبل ... فنحن نحتاج إلى من يرد لهذا الوطن أعتباره ... فيقلقني جداً أننا نحرص دوماً على تغيير الأشياء من حولنا ... دون أن نلقى اللوم ولو مرة واحدة على ذواتنا ... فصمت أبناء النوبه في الجنوب لا يعني جهله بما يدور حوله ... ولكن ما يدور حوله لا يستحق الكلام ... لأن المشكلة ( نوبيه ... نوبيه ) فكلنا مثل القمر لنا جانب مظلم ... فكل الخوف والقلق لدى أبناء النوبه في الجنوب من غروب الشمس ... واختفاء الظل وظله ...
فلماذا لم نرتب أوراقنا المبعثرة ؟ ... لماذا أيها النوبي الجميل يباغتنا الغياب دوماً من باب كان مهيئاً للحضور ؟ ...لماذا لم نعيد اكتشاف أنفسنا من جديد بقيادات جديدة ؟...
إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية ... فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية ...
نوبي .. ومن ريحه خبيز أميقرية غرب سهيل ...على مر التاريخ والسنين ... وغرب سهيل أرض الخير الوافر ... الأرض المعطاءة التي لا تبخل بخيرها وخيراتها على كل من وطأت قدماه ترابها... وليس على أبناءها فحسب ...قرية تتسم بأخلاقيات النوبه ... لأنهم رضعوا ميراث الآباء والأجداد ... من توقير الكبير ... وإعانة الضعيف ... وإغاثة الملهوف ... قرية لا يعرف فضلها وقيمتها ... إلا من عاش تحت سماءها ... عاش بين دفء أهلها ... قرية النابغين والصابرين ... قرية الناس الطيبين ... قرية الناس الغلابة وأحلام الطيابة ... وملاذاً للهدوء والطمأنين ... قرية النخيل وسنابل الخير ... قرية شعارها ( نوبيون بلا حدود ) ... إنها قرية اللواء / عبد الوهاب أبا يزيد ....
اللواء / عبد الوهاب أبا يزيد
رجل عظيم يعيش بقلبان ... قلب يتألم مثله مثل أي نوبي غيور ... وقلب يتأمل انتظاراً للغد المشرق على النوبه والنوبيين ... رجل مرابط في كل حدود الوطن ... الساهر ... المتأهب دوماً للموت في أي وقت ... لكي يهب الحياة لكل أبناء مصر ... إنه من نبت الأحرار ... عاش للوطن عنوان ... انه النوبي الإنسان ... الشامخ في قلوب المصريين ... والزاهي في قلوب النوبيين ...رجل من شراع المراكبية ...ومن رحم الشمندوره ... والإسكالية ... من رحم نخيل النوبه ... والدميره ... من رحم قارورة عطر الصندلية ... من رحم العنجريب ... من رحم القلوب والعمامة البيضاء ... من رحم ليالي المسك ... ومن رحم ريحه خبيز أمي ... ( انه اللواء / عبد الوهاب أبا يزيد ) ...
السيرة الذاتية : اللواء / عبد الوهاب أبا يزيد أحمد العباس .
مواليد 1941م – أسوان - الحصايا – وموطنه الأصلي ( غرب سهيل )
والده : أبا يزيد أحمد حسين – سبق له قيادة احتجاج ومظاهره ضد الاحتلال الأجنبي للسودان وتم سجنه من قبل الاحتلال لمدة 8 سنوات وعقب إجلاء الاحتلال .. منحه مجلس قيادة الثورة السودانية نوط الشجاعة من الطبقة الأولى وذلك عام 1970م ...
أشقاءه : الأستاذ / أحمد أبا يزيد – عضو مجلس شعب سابق ( متوفي )
اللواء / حسين أبا يزيد – مساعد مدير أمن أسوان سابقاً ( متوفي )
عقيد / عبد الحميد أبا يزيد – حالياً مدير إدارة الأمن ببنك أبو ظبي الوطني بالإمارات .. كان يعمل مدرساً بالكلية الحربية .
الأستاذ / عبد الرحمن أبا يزيد – وكيل مجلس شعبي محلي المحافظة سابقاً ( متوفي ) .
جهات العمل السابقة :
- مدير أمن سوهاج عام 1994م
- مدير أمن القليوبية عام 1996م
- مدير أمن أسيوط عام 1997م
- مساعد الوزير لوسط الصعيد عام 1998م
- مساعد الوزير لشمال الصعيد عام 1999م
عائلته :
أخواله : العقيد أبو المجد أحمد يعقوب – قوات حرس الحدود ( متوفي )
الرائد / محمود أحمد يعقوب – من الضباط الأحرار ... وأول عضو مجلس الأمة بعد قيام الثورة
الأستاذ / محمد احمد يعقوب – عضو مجلس أمة بعد وفاة شقيقه محمود
الامتيازات :
حاصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من السيد / حسني مبارك – رئيس الجمهورية عام 1997م
تحية إجلال وإكبار ... لرجال النوبه الحقيقيون ... تحية مرفوعة بنسيم الصباح ... تحية برحيق الورد في الربيع ... تحية لشرفاء هذا الوطن الجميل ... تحية لصاحب الخصائص النبيلة ... تحية لعاشق تراب النوبه ... تحية للنزاهة والشرف والإخلاص لمصرنا الحبيبة ... تحية للقدوة والشخصية النموذجية ...وتحية لنوبتنا الحرة الأبية التي تنجب لنا الأفذاذ... ولابد لنا أن ننصفهم ونضعهم في المكان اللائق بهم ... تحية للرجل الباسم المشرق النقي ... مثل نقاء مياه النيل ... فتزيد بنقائهم وصفائهم المياه في الجزر رونقاً وبهاءاً ...
أخي النوبي وأختي النوبيه
إلى الذين يبنون مجدهم على حساب شعبهم لا يلقى إلا الخذلان ... والمثل ماثل أمامكم وأمام أعيننا... ولابد لنا أن نضع نحن أبناء النوبة الحد لهذه المهزلة ... لأن حياتنا باتت بنكهة الهم ... لا رائحة لها ولا لون ... لأننا مازلنا نعيش في غرفة الانتظار ...
يا رب : إن لكل جرح ساحل
وأنا جراحتي بدون سواحل
كل المنافي لا تبدد وحشتي
مادام منفاي الكبير بداخلي
منقول