عزيزنا عبدالرحمن صالح
كما تعلم أن المسألة النوبية، القضية النوبية بحاجة إلى منابر تؤسس لحوارات ثقافية فعالية لسقية العشق الكياني، وإنبات غصون على فروع السّاق الضخم ،لكي لاتجف وتتحطب، ولتصبح رطبة ولينة ، قديماً كان فن الغناء أو التطريب هو جسر التواصل الثقافي الوحيد، ولكن الآن أصبح الشعر النوبي له حضوراً كما الشعر العربي حيث التعيلة والشحنة الموسيقية والصورة العاكسة لمأساة النوبة، وقضية الأرض والإنسان، هكذا في الشعر والدراما النوبية في هجرة شاهين النوبي للأستاذعمر العوض، ونبرة وفضلون للأستاذ / كمال عبدالحليم، ما قادر أصدق
بيتي العشت معاكم فيه حياتي
ولدت بناتي.. وحمات فيه دروب أخواني
بيتي المن حيطانو أشم ماضي أيامي
عرق أمي وأبوي ... بيتي أمرق مِنو
وما أرجع تاني
هكذا ياعزيزنا يتواصل حوار الأرض والإنسان كما جسد بطل البقاء ملتصق بأرض النوبة وروحه متعلقة بتراب أرقين الممتزج بعرق الأجداد ،وتزحف مياه الفيضان خجلة ومترددة وتقف عند قبره بحياء وتنحسر ، ثم تأتي مندفعة وتغمره لتكون البذرة نبتاً نسقيه بدموعنا.
حرام يادنيا ياقاسية
وملانة خطوب
حرام ياناس ،كانه حياتنا لا أشواق
لا حنيية... لاإحساس
بطل البقاء.... منو منو السالب؟
وأنت البذرة.....ياأستاذ
ومن باكر ..تجي الأجيال
تنادي عليك
وتنهض أنت فوق جبل الصحابة هناك